القائمة الرئيسية

الصفحات


عقل المال


المال
عقل المال


لكل شيء في هذا الوجود عقل ينظم شؤونه, نقصد بالعقل ذلك النظام الذي برمج الله فيه كل ما يؤثر فيه ويتأثر به. وفي ذلك العقل نظام متكامل, و قوانين منضبطة, من أهمها طرق الوصول إليه. أي أن لكل شيء في هذا الوجود, طريق و سبيل و مقدار معين. ان علمناه و أدركناه  ومشينا فيه, وصلنا اليه بسهوله ويسر." إنا كل شيء خلقناه بقدر " أي بمقادير معينة وطريقة معينة ونظام معين.


 من تلك الأشياء المال. والمال ككل شيء له عقل مبرمج فيه كل ما يخصه, بما في ذلك الطريق الصحيح الموصل إليه. حين نسلك تلك الطريق, فنحن نيسر و نسهل على أنفسنا الكثير من العناء, في سبيل الحصول عليه "  فسنيسره لليسرى ".


 البشرية الآن تغرق في البحث عن المال. تجتهد لتحصيله, والانتفاع به,وتضيع  كل الوقت في السعي لكسبه,و جل أعمالها صارت بهدف جمع المال, والوصول إلى حالة الاستقرار المالي.. إلا أننا, ورغم كل ذلك السعي, لا نجد الا نسبة بسيطة من كل المجتمع, هي من تنعم بالمال فقط. تلك النسبة لا تشقى كثيرا في البحث عن المال. هي تستمتع فقط في الحصول الدائم على الرزق والوفرة والرخاء.. حيث انها تعرف جيدا قوانين المال واستحقاق الأرزاق, وتسلك دوما السبيل الموصل  للرخاء.


ولان الله بنى دينه على مبدأ العدل.." وما الله بظلام للعبيد.. " " ولا يظلم ربك أحدا.." " ولا يظلمون فتيلا.. " فان حظ أي إنسان في هذه الدنيا من الرزق ,هو حظ اغنى اغنياء العالم.. الا ان هذا الانسان لم يدرك بعد قوانين المال, ولم يدخل حتى الآن في السبيل الموصل للرخاء والوفرة والحرية المالية.

فهو لم يعرف بعد ما الذي يحويه " عقل الثراء " من برامج وقوانين وانظمة. 


فهل تستطيع بالفعل تغيير وضعك المالي رغم الوضع الاقتصادي الذي يحيط بك!!؟؟..


 لعل من أكثر المؤثرات سلبا على مستواك المالي, ما تشهده البلدان العربية اليوم من اضطرابات سياسية واقتصادية وخارجية وحروب وحصار هجرة ولجوء وتغيرات كثيرة. ناهيك عن فرض بعض الدول رسوم مضاعفة على الوافدين, ومضاعفة دول اخرى الضرائب على شعوبها,الشيء الذي يجعل الكثير منا اليوم في حالة خوف وقلق, و شعور بالضعف والفقر والاحتياج والعجز. قد تكون أنت من أولئك الخاضعين لهذه المشاعر, والمتأثرين بالبيئة الاقتصادية المحيطة, التي هي في الحقيقة تجعلك في حالة سعي شديدة بدافع البحث عن الأمان والاستقرار المالي وتأمين المستقبل. او قد تكون دخلت في حالة من اليأس والاحباط, مما يجعل ابواب المال مسدودة في وجهك رغم محاولاتك الجاهدة لفتحها.


ربما قد تكون في مستوى مالي عالي, الا انك ايضا خضعت لكل تلك الأحداث, ورايتها كحقيقة خاصة بك, وبدأت تتبنى افكار القوم وتقول:( وقفت الاعمال - الحال واقف - الوضع زفت - بصعوبة أحافظ على راس مالي - إذا استمر الوضع سوف اخسر- انا على وشك الافلاس - الى اخره….) حينها ربما ما هي الا ايام وتبدأ ترى أموالك في تناقص, ووضعك المادي في تدهور يوما بعد يوم, مما يجعلك تخضع لموجة هائلة من الضغوط والخوف والتوتر.

بمعنى اخر, فان مشاعرك لا تكاد تختلف عن مشاعر الشخص الذي لا يملك شيئا. والنتيجة واحدة,( ابواب المال تغلق في وجهك وتتوقف الأعمال ).


أيا كان مستوى الأحداث التي تراها حولك, والأزمات التي تعيشها على المستوى العام, أو على المستوى الفردي, فإنما هي اوهام وليست حقيقة, انت فقط من تجعلها حقيقة بالانصياع لها وتصديقها ومقاومتها نفسيا.


ومما يستدل منه أن كل تلك الأشياء مجرد اوهام, وان الحقيقة المطلقة هي أن الله عز وجل, هو الرزاق ذو القوة المتين. كما يجب علينا ادراك ان الارزاق ليست بيد الحكومة او التجار او الوضع الاقتصادي أو.. أو..

أيا كان بلدك الذي تعيش فيه, وأيا كان وضعك الاقتصادي الذي تعيشه, انظر حولك وتأمل

  • هل يوجد أثرياء في نفس بلدك..؟

  • هل هناك مال وبنوك وشركات ومحلات ومؤسسات..؟

  • هل تم ورؤوس أموال تتحرك..؟

  • هل هناك أشخاص تعرفهم تماما..؟

 لو كنت شفاف مع نفسك, فجوابك سوف يكون نعم, وإن كل ذلك موجود بالفعل.


كل ما في الامر, انك ان امعنت النظر قليلا من حولك, ستجد أثرياء في بلدك لا يرون ما تراه أنت, ولا يتعاملون معه كما تفعل انت. صحيح هم يرون الفساد الاقتصادي كما تراه انت بالضبط. الا انهم يختاروا ألا يروه حقيقه لهم, كما تراه حقيقه لك, ولذلك فلن يتاثروا كما تأثرت انت. هم يرونه حقيقة لغيرهم. وهم اختاروا حقيقتهم الخاصة بهم, وعملوا من خلالها. وهم الآن يعيشون واقعا ملموسا.

انت مثلهم تماما, تستطيع أن تحرر فكرك من تلك المؤثرات, وتصنع حقيقتك الخاصة بك كما فعلوا. فخالقنا واحد, وربنا عادل, والذي استطاع الوصول اليه غيرك, انت كذلك تستطيع الوصول اليه, باذن الرحمن. ولكن فقط, عندما تغير طريقة تفكيرك, ومشاعرك الداخلية, وذلك حين ترى ان كل صوت او حدث او شخص او كيان, يعدك بالفقر, ويشعرك بالعوز والعجز, انما هو صوت الشيطان ( الشيطان يعدكم الفقر ).

اما صوت الرحمان, فهو يعدك بالوفرة والفضل والسعة والله واسع عليم. (... والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ).

انت من تملك حق اختيار ما اردت من الصوتين, صوت الشيطان ام صوت الرحمن.. الوهم أو الحقيقة.. الفقر أو الغنى.


خذها قاعدة: الأثرياء اصبحوا اثرياء عندما قرروا ذلك. فقد  فهموا قوانين المال فارتاحت أبدانهم, وتوقفوا عن السعي في المسار الخطا, الذي كانوا يعيشون فيه بجهد وشقاء وإرهاق.

 حينها حققوا الملايين بسهولة ويسر..


فماذا عنك….؟؟؟


اصبح اكثر الناس يتوهمون أن المخلوق هو مصدر أرزاقهم. وان كل مشاكلهم مرتبطة بالمال. 

أنت عندما تربط كل مشاكلك برزقك, فانت تخبر الكون, إن مصدر رزقك مخلوق محدود مثلك, كلما اضطرب  ذلك المصدر ,تفقد رزقك بالفعل.

عندما تضطرب نفسيا, فان عقلك سيجلب كل الافكار التي تزيد اضطرابك وقلقك على رزقك. فالعقل يرى أنك تحت التهديد والخطر, وبالتالي عندما يكون لديك نية للتطور ماليا, سيخبرك بأنه ليس وقت التطور, وإنما وقت الحماية. ليس وقت الابداع, وإنما وقت الحفاظ على ما تبقى لديك فقط. وفي الحقيقة ,لا هو حماك ولا هو تركك تبدع وتتطور. 

كل ذلك جذره واحد, هو انك تعتقد ان مصدر رزقك بيد الوظيفة او المشروع او الحكومه او شخص او نفط او زراعة او غير ذلك.

يجب أن نعلم ,ان الله هو الرزاق, وأن من يرزق الناس في بلد فقير هو الذي يرزق من في الخليج. لذا يجب التوكل على الله والأخذ بأسباب الرزق.. لأن لكل شيء سبب.

 حتى مريم هزت النخلة.. لنزول الرطب.. وهذا سبب من أسباب رزقها.


اطلبوا من الله قدر ملكه, لا قدر أحلامكم. فملك السماوات والأرض, لا يعجزه شيء, اطلبوا المستحيل وانتم واثقين تمام الثقة بأن الله سيجمعكم بما تريدون.

 انوي لي ولكم, باسم الله الفتاح, أن يفتح لنا الفتوحات القوية, والبشارات المفرحة والمعجزات العظيمة, ووفرة مالية لا حدود لها. 


اسرار المال وجذبه


 أسرار المال وجذبه, و الثراء والوفرة, وكل الحظ والحظوظ والمحاظيظ, وكل الخير باذن الله الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يكن له كفؤا أحد.


 السر الأول:

 أول سر في كل الوجود, وهو أساس كل خير وبركة, هو اسم الله الرحمن الرحيم. كل يوم يجب ان نقول بسم الله الرحمن الرحيم 21 مرة,وستصبح الحياة جنة وخير وبركات.


 السر الثاني:

 السر الثاني كل الناس تعلم به ولا تطبقه, وهو العطاء والصدقة بدون من ولا أذى. يجب ان نعطي قد ما نقدر, بالليل والنهار, وانظر الى الكريم العزيز كيف سوف يرزقك بكل وقت وكل لحظة وبكل دقة.


 السر الثالث:

 المكان الذي تجلس فيه سواء مكان عملك او منزلك او مكتبك, أي مكان جلست فيه, انت تاخذ من طاقته, يعني يؤثر بهالتك وحياتك. السر باختصار:

حافظ على نظافة المكان التي الذي أنت موجود فيه.


 السر الرابع:

 الفرح والسعادة كل يوم. اقرأ و نكت كل يوم ضروري أن تظل مبسوط  سواء تفكر او لا تفكر,وعش بحب وسعادة ومحبة وحنان, كي تحصل على الامن والاستقرار والسلام والمحبة وكل ما هو جميل.


 السر الخامس: 

النظافة الشخصية, بمعنى نظافة لبسك وجسمك وعلاقاتك وقلبك, لكي يدخل لك كل ما هو نظيف.

 البس جديد وارمي القديم.

 تحمم كل يوم وخليك دائما طاهر.

 حط رائحة حلوة وتعطر.

 وبكل هذا سوف ترى العجب بالرزق الوفير من الرحمن الكريم. 


السر السادس:

 من أسرار الثراء التنفس العميق, و استشعار الوفرة والخير والكثرة بكل شيء حولك.استشعر كل النعم وقل شكرا شكرا شكرا .


اعلم جيدا انه لو استغنى كل البشر واصبحوا اغنياء لن تتأثر الأرض, ولن ينقص من خيرات الكون ذرة, بل ستتحسن الحياة وتزداد وفرة وتتسع الخيرات للجميع.


عندما يسألك أحد عن حالك وترد الحمد لله, لا ترد بانكسار, ولا تجعل الحمدلله دليل ألم. اعرف من هو الله وافهم ما هو الحمد.

 قل الحمد لله وانت مبتسم, وأنت متيقن بها و احمد الله على كل ما أنت فيه بصدق وثقه بالله عز وجل.

 الحمد لله حمدا تطيب به جراحنا وبها يغدو الفؤاد غنيا.

 لو أني حمدت الله دهرا ما وفيته جزءا من النعم.


اللهم جنبنا أذى الدنيا, وحيرة النفس, وحزن الليل, وبكاء القلب, وموت الضمير, وسوء الخاتمة. اللهم يسر امورنا واشرح صدورنا أصلح أحوالنا. 

وذات يوم سوف اقول:

 إن الله جبر قلبي جبرا لم أكن أحلم به أبدا.


 والحمد لله رب العالمين 


أنت الان في اول موضوع

تعليقات